مخاطر الحمل المحتملة أثناء الثلاث أشهر الأولي
تعرفي على مخاطر الحمل المحتملة في هذا المقال
تقسم فترة الحمل التي تمتد عادةً لحوالي 40 أسبوع (9 أشهر) إلى ثلاث مراحل متساوية وتعتبر المرحلة الأولى هي أهم هذه المراحل حيث تشهد تطورات جنينية سريعة وهامة ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن مدة الحمل قد تختلف من امرأة لأخرى وقد تمتد إلى 42 أسبوع في بعض الحالات. لكل مرحلة من مراحل الحمل خصائصها الفريدة والتحديات التي قد تواجهها الحامل
مخاطر الحمل المحتملة والعوامل المؤثرة على نمو الجنين
يمثل نمو الجنين رحلة معقدة تتأثر بتفاعل عوامل متعددة منها الوراثية والبيئية والتغذوية.
العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا حاسمًا في تحديد نمو الجنين وتطوره فوجود تاريخ عائلي لأمراض وراثية أو اضطرابات كروموسومية قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل مثل:
- الإجهاض المتكرر: فقدان الجنين بشكل متكرر قبل الأسبوع العشرين من الحمل.
- الولادة المبكرة: ولادة الطفل قبل اكتمال 37 أسبوعًا من الحمل.
- تسمم الحمل: حالة خطيرة تتميز بارتفاع ضغط الدم وبروتين في البول.
- تشوهات خلقية: عيوب خلقية في أعضاء الجسم أو أنسجته.
العوامل البيئية: لا تقتصر العوامل المؤثرة على نمو الجنين على الجينات الوراثية فحسب، بل تمتد لتشمل البيئة المحيطة بالأم والجنين. فالعوامل البيئية، سواء كانت داخل الرحم أو خارجه، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نمو وتطور الجنين. من أهم هذه العوامل:
- العوامل داخل الرحم: تشمل حالة المشيمة والسائل الأمنيوسي والرحم، أي خلل في هذه العوامل قد يعوق نمو الجنين.
- العوامل الخارجية: مثل التدخين، وتعاطي الكحول والمخدرات والتغذية غير السليمة والتعرض للمواد الكيميائية السامة والإشعاع، والعدوى.
العوامل الغذائية: تلعب التغذية دورًا حيويًا في توفير العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنمو الجنين وتطوره. نقص التغذية أو الإفراط في تناول بعض المواد الغذائية قد يؤدي إلى مشاكل صحية للجنين مثل نقص الوزن عند الولادة وتشوهات خلقية.
الطعام المناسب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
يساهم النظام الغذائي الصحي في دعم نمو الجنين وتقليل خطر حدوث مضاعفات الحمل. ينصح بتناول الخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والألبان قليلة الدسم.
يجب تجنب الأطعمة المصنعة والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات المضافة والتي قد تؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين. كما ينصح بتجنب الكافيين والكحول تمامًا ويفضل استشارة الطبيب لتحديد احتياجات الجسم من العناصر الغذائية.
الأطعمة التي يجب تناولها بكثرة خلال فترة الحمل
تتطلب فترة الحمل تغييرات غذائية هامة لدعم نمو الجنين وصحة الأم، من أهم العناصر الغذائية التي يجب التركيز عليها:
- البروتين: يساهم البروتين في بناء أنسجة الجنين وتجديد خلايا الأم. يفضل الحصول عليه من مصادر متنوعة مثل الأسماك وفول الصويا والبيض واللحوم الخالية من الدهون.
- الفيتامينات والمعادن: من أهمها الحديد الأساسي لتكوين الهيموجلوبين وحمض الفوليك، الضروري لنمو الجهاز العصبي للجنين. يمكن الحصول على هذه العناصر من الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والكبدة الخضروات الورقية الداكنة والحبوب الكاملة. قد تحتاج بعض الحوامل إلى مكملات غذائية بناءً على توصية الطبيب.
- الكالسيوم: يساهم الكالسيوم في بناء عظام وأسنان الجنين. توجد مصادر جيدة للكالسيوم في الحليب ومنتجات الألبان والأسماك الصغيرة.
- الألياف: تساعد الألياف في تنظيم عملية الهضم وتقليل الإمساك الشائع خلال الحمل. توجد الألياف بوفرة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- الماء: يلعب الماء دورًا حاسمًا في الحفاظ على رطوبة الجسم وتسهيل الدورة الدموية.
الأطعمة التي يجب تجنبها خلال فترة الحمل:
تعد التغذية السليمة خلال فترة الحمل عاملاً حاسمًا في نمو الجنين وصحة الأم ولذلك ينبغي على الحامل الانتباه إلى نوعية وكمية الأطعمة التي تتناولها.
الكربوهيدرات: يفضل تقليل الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة مثل الأرز الأبيض والدقيق الأبيض والمشروبات السكرية، هذه الأطعمة ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بسكري الحمل.
الدهون المشبعة: يجب الحد من استهلاك الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء والدهون الحيوانية والأطعمة المصنعة.
أبرز المخاطر التي تهدد الحامل في الشهور الأولى وكيفية تجنبها
تعتبر الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل فترة حرجة حيث يتعرض الجنين الأم لعدة مخاطر، إليك أهم هذه المخاطر وكيفية التعامل معها:
- التقيؤ الحملي (الغثيان الصباحي): يعاني معظم الحوامل من الغثيان والقيء في الأشهر الأولى، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن والجفاف.
- النزيف المهبلي: يعتبر أي نزيف مهبلي خلال الحمل حالة طوارئ حيث قد يشير إلى حدوث إجهاض أو حمل خارج الرحم. يجب التوجه فوراً إلى أقرب مشفى لتقييم الحالة.
- آلام أسفل البطن الشديدة: تشعر معظم الحوامل ببعض الآلام الخفيفة في أسفل البطن ولكن الألم الشديد والمستمر يستدعي استشارة الطبيب
- الاضطرابات الصحية المزمنة: تؤثر بعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري على سير الحمل وزيادة خطر حدوث مضاعفات.
- عمر الأم: تزداد مخاطر الحمل مع تقدم عمر الأم وخاصة بعد سن الأربعين.
للوقاية من هذه المخاطر يجب على الحامل:
- متابعة الحمل بانتظام
- تغذية صحية ومتوازنة
- الراحة الكافية
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام
- تجنب التوتر والقلق